مطالبات لأمانة بغداد بإنهاء إستحواذ موفق الربيعي على بيت تراثي !
الإثنين 21-09-2015
في خضم الجدل حول استيلاء سياسيين وموظفين كبارفي الدولة على العقارات بصورة غير شرعية ،
يبرز النائب موفق الربيعي كأحد أولئك الفاسدين الذين استولوا على أحد الدور التراثية .
بغداد / المسلة :
طالب مثقفون عراقيون ، بإنهاء " استحواذ " النائب عن دولة القانون ، موفق الربيعي ، على أحد البيوت التراثية
في شارع حيفا ، في بغداد ، والذي حوّله إلى مقر للحزب الذي يترأسه.
وطالبت " المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية في العراق " ، في بيان لها ورد إلى " المسلة " ، أمينة بغداد ذكرى علوش
بـ " دور أكبر لأمانة بغداد في الشأن الثقافي وإنهاء سيطرة سياسيين ونواب وأحزاب من دون وجه حق ، على المواقع التاريخية ،
وابرزها أحد البيوت بشارع حيفا ( قرب مبنى وزارة الثقافة ) الذي يسيطر عليه عضو مجلس نواب ،
جعله مقرا لتياره " .
وفي خضم الجدل حول استيلاء سياسيين وموظفين كبار في الدولة على العقارات بصورة غير شرعية ،
يبرز النائب موفق الربيعي كأحد أولئك الفاسدين الذين استولوا على أحد الدور التراثية .
وتعدّت تجاوزات الربيعي ، الاستيلاء غير المبرر على مبنى تراثي ، إلى تسّببه في الزحام والإزعاج للمواطنين في المنطقة
بسبب الإجراءات الأمنية المشدّدة على مقر حزب " الوسط " الذي يتزعمه ، وهو حزب " صوري "
ليس له أي دور في الحياة السياسية العراقية .
ومن وجهة نظر مواطن عراقي ، رفض الكشف عنه اسمه في الرسالة التي بعثها إلى " المسلة " ،
واظهر ما بحوزته وثائق وصورحول الموضوع ، فان حزب الوسط ، - اذا سلمنا بفعالياته السياسية جدلاً -
لا يستحق مثل هكذا " مقر " ، لأنه ببساطة حزب " ورقي " ، لا قاعدة جماهيرية له إلا من بضعة أشخاص من المنتفعين
من الربيعي ، من أقرباءه وجلاوزته .
وفيما يطالب مواطنون عراقيون ومهتمون بالشأن المعماري والتراثي البغدادي عبر " المسلة " ، الربيعي بإخلاء الدار،
فانهم يدعون هيئة النزاهة إلى التحقيق في فساد ، باستيلائه على معلم تراثي عراقي .
كما اعتبر أهالي شارع حيفا الذين تواصلوا مع " المسلة " إن الربيعي حوّل منطقة تراثية إلى منطقة نفوذ أمنى له ،
ما سبّب قلقا لأهالي المنطقة .
ولطالما تحدّثت وسائل إعلام عراقية ، عن الاستيلاء على عقارات الدولة وبيعها من قبل " متنفّذين " ،
ليبرز موفق الربيعي واحدا منهم ، في وقت يسوّق فيه نفسه ، الداعم للقانون والمسؤوليات الشرعية والأخلاقية.
وينبري مثقف عراقي ، ومهتم بالشأن التراثي في توجيه خطابه إلى الربيعي :
" كيف تسوّل لك نفسك تحويل مبنى تراثي إلى مقر حزبي ؟ " ،
داعيا أمانة بغداد إلى " تطبيق قانون امتلاك عقارات الدولة بحق الربيعي ،
ولجنة النزاهة إلى فتح ملف عقارات الدولة والجهات المسيطرة عليها ".
وكانت شخصيات متنفّذة أبرزها الربيعي استولت على مباني للدولة ، بعضها تراثية ، في أحياء وسط العاصمة ،
وحوّلتها إلى مقرات حزبية ومقار إقامة شخصية ، ومكاتب فضائيات .
والمستطرق في شارع حيفا ، يلاحظ إنّ مقر حزب الوسط بزعامة الربيعي بات مشهدا يشوّه معالم المكان ،
لاسيما وان الحزب - بسبب عزوف لجماهير عنه - بدا وكأنه ثكنة عسكرية وأمنية وليس حزبا جماهيريا.
ولا يغامر البعض من القانونيين والإعلاميين الذين التقتهم " المسلة " ، الشك ، في ان الربيعي ، تجاوز
على القوانين ليستحوذ على الدار التراثي في شارع حيفا .
ويروي سكان شارع حيفا ، إن الجهات التابعة للربيعي تضايق على المواطنين ، وتأمرهم بالابتعاد عن المكان ،
حتى صار جزءا كبيرا من شارع حيفا ، وكأنه " إقطاعية " لموفق الربيعي .
وعقارات الدولة دائرة تابعة لوزارة المالية ، عُرفت سابقا باسم الأموال المجمدة ، استحدثت بعد هجرة اليهود من العراق ،
وقررت أمانة مجلس الوزراء تشكيل دائرة أخرى في العام 2006 اختصت بعقارات المنطقة الخضراء.
وتشير وثيقة بحوزة " المسلة " صادرة في 10 تموز 2003 من قبل سلطة الائتلاف إن السلطة خوّلت رسميا " مجلس الشيعة العراقي "
المُمثَّل من قبل موفق الربيعي ، استخدام هذا العقار لمدة 12 شهرا فقط ، وتم تبليغ الربيعي بالانتهاء ، وان الحكومة العراقية المستقبلية
تتولى مسؤولية إدارة الممتلكات ، وان الربيعي على علم بانتهاء هذا التخويل ، وعلى الساكن المرخّص إخلائه .