الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: المسيح توقف عند ايبولي لا تزال تحتفظ براهنيتها الأحد 1 أغسطس 2010 - 18:48
عندما يصبح المنزل ملاذاً، والكتاب دفاعاً فعالاً
'المسيح توقف عند إيبولي' لا تزال تحتفط براهنيتها
رواية كارلو ليفي واحدة من أهم الكلاسيكيات الروائية التي تتناول أوضاع إيطاليا الاجتماعية أثناء مطلع القرن الماضي. ميدل ايست اونلاين
أبوظبي ـ صدر عن مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة رواية "المسيح توقف عند إيبولي" لكارلو ليفي (1902 - 1975) وذلك في إطار تعاونه مع "معهد الشرق" في روما، وترجمه من الإيطالية إلى العربية وفاء عبدالرؤوف البيه المدرّسة بجامعة حلوان بمصر.
وتعد هذه الرواية من الكلاسيكيات الروائية الإيطالية، وهي تتناول أوضاع إيطاليا الاجتماعية أثناء مطلع القرن الفائت، وبالتحديد أثناء الحقبة الفاشية، وبسبب معارضة مؤلفها للسياسة الفاشية وأنشطته الصحفية المناوئة، تمت ملاحقته ثم نفيه داخل إيطاليا خلال العام 1931، فكانت ولادة هذه الرواية التي تحكي هذه التجربة وما خاضه خلال تلك الفترة، والتي باتت من الأعمال الشهيرة في الأدب الإيطالي الحديث.
وتم تحويل هذه الرواية إلى فيلم في فترة لاحقة سنة 1979، وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على كتابتها إلاّ أن هذه الرواية ما زالت تحتفظ براهنيتها لما تطرحه من إشكاليات السياسي والمثقف، والحرية والرقابة، والمثقف والالتزام الاجتماعي.
يقول كارلو ليفي عن نصه الروائي: "كان المنزل ملاذاً، والكتاب دفاعاً فعالاً يجعل من الموت محالاً. لم أعاود قراءته بعد ذلك كاملاً أبداً، فقد ظل في ذاكرتي كصورة حيّة، ليس بمقدور الأشياء أن تقضي عليها، من كانت إذن تلك الأنا التي كانت تجول مُطيلة النظر فيما يوجد خارجها من أشياء، مختبئة كبرعم تحت لحاء شجرة بين تلك الصخور المقفرة، في سكون العالم الريفي الأزلي؟ لهذا كان "المسيح توقف عند إيبولي" تجربة في المبتدأ، ورسماً وشعراً، ثم نظرية وبهجة ببلوغ الحقيقة (مع خوف من الحرية)، ليصير في النهاية، وبشكل أرحب قصة، عندما جعلته ممكناً تجربة جديدة مماثلة، كانت كعملية بلورة جوهرها المحبة، ثم تطور بعد ذلك في الكتب التالية مغيراً في الكاتب الروح، والجسد، والكلمات، تماشياً مع تغير البشر في زمن داهمه وعي جديد".
أما مؤلف الرواية كارلو ليفي (1902-1975) فهو كاتب ورسام إيطالي، تخرّج طبيباً في بداية مشواره، غير أن ولعه بالرسم والكتابة دفعاه إلى العمل الفني وإلى الميدان الأدبي. نشر صاحبها عديد الأعمال منها: "الكلمات حجارة" 1955 و"وجه يشبهنا" 1960.
أما المترجمة فهي وفاء عبدالرؤوف البيه، جامعية مصرية متخصّصة في الأدب الإيطالي الحديث، تدرّس بجامعة حلوان. ولها عديد الأبحاث في الأدب الإيطالي والترجمات المنشورة من الإيطالية إلى العربية.