روحاني يطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة أسباب المأساة: اعادة اولى جثامين الحجاج الإيرانيين من ضحايا التدافع في منى إلى طهران
كاتب الموضوع
رسالة
Dr. Salman M. Salman عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2922تاريخ التسجيل : 11/12/2009الابراج :
موضوع: روحاني يطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة أسباب المأساة: اعادة اولى جثامين الحجاج الإيرانيين من ضحايا التدافع في منى إلى طهران الأحد 4 أكتوبر 2015 - 0:24
[rtl]روحاني يطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة أسباب المأساة: اعادة اولى جثامين الحجاج الإيرانيين من ضحايا التدافع في منى إلى طهران[/rtl]
OCTOBER 3, 2015
اعيدت أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين الـ464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكة المكرمة في 24 ايلول/سبتمبر، أمس السبت إلى طهران التي تطالب بـ»لجنة حقيقة» لتحديد أسباب هذه المأساة التي تزيد في توتر العلاقات بين الدولتين. فبعد أيام عدة من التأخير وصلت جثامين 104 حجاج صباح السبت إلى مطار مهراباد بطهران حيث نظم حفل استقبال رسمي لها بحضور الرئيس حسن روحاني. وحمل عسكريون النعوش المغطاة بالعلم الإيراني من الطائرة، ثم وضع روحاني وعدد آخر من المسؤولين الحاضرين على المدرج ازهارا بيضاء على النعوش. وحضر إلى المطار روحاني وأعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس السلطة القضائية وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين. وقال روحاني «نحن استخدمنا حتى الآن لغة الاخوة والمشاعر والدبلوماسية لكننا سنستخدم لغة الاقتدار اذا اقتضت الضرورة لذلك». وأضاف الرئيس الإيراني ان بلاده لا تزال تطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة أسباب التدافع. واثر التدافع في 24 ايلول/سبتمبر اثناء شعائر الحج في منى بالقرب من مكة المكرمة الذي اوقع 769 قتيلا بحسب حصيلة رسمية سعودية، اتهمت طهران المسؤولين السعوديين بعدم الكفاءة وسوء الإدارة في تنظيم الحج. وحتى أمس السبت لم تقدم السلطات السعودية حصيلة بجنسيات ضحايا التدافع. لكن دولا عدة أكدت عدد ضحاياها الذين تم التعرف على هوياتهم، فيما لا يزال مئات الحجاج في عداد المفقودين. وفي مجمل الاحوال فبعد حساب آخر الأرقام الصادرة عن مختلف الدول ارتفعت حصيلة المأساة إلى 1038 قتيلا أي أكبر من الحصيلة التي أعلنتها الرياض. اما إيران فتؤكد من جهتها سقوط أكثر من ألفي قتيل في المأساة، التي تعد الأسواء أثناء موسم الحج السنوي منذ 25 عاما. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ايرنا» عن وزير الصحة حسن هاشمي قوله «ان جثامين أخرى لإيرانيين ستعاد (السبت) مساء لكن المشكلة هي انه لم يتم العثور بعد على عدد من جثث الاشخاص المتوفين». وصباح اليوم الاحد سينظم حفل تأبين للضحايا في جامعة طهران كما سينظم حفل اخر بعد الظهر في احد مساجد العاصمة في حضور المرشد الأعلى علي خامنئي. ودعت الحكومة الشعب إلى المشاركة بكثافة. وتسبب التدافع وسقوط العدد الكبير من الضحايا الإيرانيين بتفاقم حدة التوتر بين إيران الشيعية والسعودية السنية وهما دولتان لهما وزنهما في المنطقة. وتوعد خامنئي مطلع الاسبوع الحكومة برد فعل «قاس وعنيف» ان لم تسرع الحكومة السعودية باعادة جثث الضحايا من الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم. وتصريحاته عززت مشاعر الريبة بين ايران والسعودية التي اتهمت طهران بـ»تسييس» حادث تدافع منى. ويختلف البلدان عمليا على كل شيء – لبنان، سوريا، اليمن والبحرين- ويتبادلان الاتهامات بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط للتمكن من الهيمنة عليها سياسيا وعسكريا ودينيا. وقد وجهت الرياض مجددا اصبع الاتهام إلى خصمها الاقليمي باعلانها الاربعاء اعتراض سفينة إيرانية تنقل السلاح إلى المتمردين الحوثيين في اليمن حيث تدور حرب. ونفت ايران ذلك واصفة ذلك بـ»الدعاية». وقرر اليمن السبت اغلاق سفارته في طهران احتجاجا على «تدخل» ايران التي يتهمها بدعم المتمردين الــحـــوثيـــين في شــؤونه الداخـــلــية، حسبما اوردت وكالة «سبا» للانباء. واوضح مصدر مسؤول في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي انه تم ايضا استدعاء القائم بالاعمال اليمني في طهران و»طرد السفير الايراني لدى اليمن»، حسبما نقلت عنه الوكالة. الا ان سفارة ايران موجودة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الشيعة وحيث لا يتمتع منصور هادي باي سلطة. وتقود السعودية تحالفا عربيا يشن منذ اواخر اذار/مارس عملية عسكرية ضد المتمردين المدعومين من طهران، الذين حاولوا السيطرة على البلاد بعد استيلائهم على صنعاء ومناطق كبرى. وتابع المصدر ان الرئاسة اليمنية تتهم ايران بـ»التدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية بجملة من الاعمال والممارسات العدائية»، مشيرة الى «احتجاز السفينة الايرانية المحملة بالسلاح اثناء توجهها للجماعات الانقلابية المسلحة»، وهو ما نفته طهران. وتدهورت العلاقات ايضا بين إيران والبحرين حليف السعودية التي تتهم طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية. واعلنت ايران القائم بالاعمال في سفارة البحرين «شخصا غير مرغوب فيه» وامهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد ردا على قرار مماثل اتخذته المنامة. وكانت البحرين قامت في اليومين الماضيين باستدعاء سفيرها من طهران واعلان القائم باعمال ايران في طهران «شخصا غير مرغوب فيه» وبتقديم شكوى للامم المتحدة ضد ايران بتهمة «التدخل في الشؤون الداخلية» للمملكة. (أ ف ب)
روحاني يطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة أسباب المأساة: اعادة اولى جثامين الحجاج الإيرانيين من ضحايا التدافع في منى إلى طهران