أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس عشية افتتاح سينودس العائلة
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس عشية افتتاح سينودس العائلة الأحد 4 أكتوبر 2015 - 12:22
أمسية الصلاة التي أقيمت لسنة خلت في ساحة القديس بطرس عشية افتتاح السينودس الإستثنائي حول العائلة أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس عشية افتتاح سينودس العائلة الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان 2015/10/03
عشية افتتاح أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة في الفاتيكان حول العائلة نُظمت مساء السبت أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس دعا إليها مجلس أساقفة إيطاليا، وشارك فيها البابا فرنسيس، وآباء السينودس، من الكرادلة والبطاركة ورؤساء الأساقفة من مختلف أنحاء العالم، وحشد من المؤمنين والحجاج. وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن تجارب الحياة غالباً ما تحمل المؤمن على الابتعاد عن واجباته والانعزال والانطواء على ذاته وبالتالي يتهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقه. ولفت البابا إلى أن نعمة الله لا ترفع صوتها، وإنما تهمس في أذن الإنسان وتبلغ الأشخاص المستعدين للإصغاء، مشيراً إلى أن نعمة الله تحث المؤمنين على الخروج من قوقعتهم والعودة إلى ساحات العالم، والشهادة لمحبة الله تجاه الإنسان، كي يؤمن العالم. وذكّر البابا بعدها باللقاء الذي عُقد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لسنة خلت وتم خلاله استدعاء الروح القدس كي يتمكن آباء السينودس من الإصغاء والحوار مبقين الأعين موجهة نحو شخص يسوع، كلمة الآب والمعيار المطلوب لتفسير وتأويل كل شيء. ودعا البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية إلى تكرار تلك الصلاة التي رُفعت منذ سنة، مذكرا الجميع بكلمات البطريرك أثيناغوراس الذي أكد أنه بدون الروح القدس يبقى الله بعيداً عنا ويبقى المسيح جزءاً من الماضي والكنيسة تتحول إلى مجرد منظمة وتصبح السلطة تسلطا والرسالةُ حملة دعائية. ودعا البابا فرنسيس للصلاة على نية سينودس الأساقفة الذي يفتتح يوم الأحد جمعيته العامة كي يتمكن من قيادة الخبرة الزوجية والعائلية، ويثمن العائلة ويقترح ما تملكه الأسرة من أمور جميلة وطيبة ومقدسة، مشدداً على ضرورة الصلاة كي يتمكن السينودس من معانقة الأوضاع الهشة التي تمتحن العائلة: كالفقر والحروب والأمراض والأحزان والعلاقات المجروحة بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل ومضايق وحقد وانقسامات. وأكد البابا أن كل عائلة تبقى على الدوام نوراً في ظلمة هذا العالم، مذكراً بأن يسوع نفسه جاء وسط البشر بعد أن تجسد في رحم عائلة وبقى في كنفها طيلة ثلاثين سنة، وكانت أسرته تعيش في قرية نائية في إحدى ضواحي الإمبراطورية الرومانية. كما تطرق البابا إلى شارل دو فوكو الذي استشعر بالروحانية المنبعثة من الناصرة، فقد تخلى عن حياته العسكرية بعد أن أدهشه سر عائلة الناصرة المقدسة، وفهم أنه لا يسعنا أن ننمو بمحبة الله دون أن نخدم العلاقات البشرية، لأننا نحب الله عندما نتعلّم كيف نحب الآخرين ونرتقي نحو الله عندما ننحني على الآخرين. ولفت البابا فرنسيس إلى أن العائلة تشكل فسحة للقداسة الإنجيلية التي تُحقق في الظروف الاعتيادية، في كنفها يُربى الأطفال على التعرف على مخطط الله لحياة كل شخص ومعانقة هذا المخطط بثقة. وطلب البابا من المؤمنين، عشية افتتاح أعمال السينودس، أن ينطلقوا مجدداً من الناصرة، كي لا يكتفي السينودس بالحديث عن العائلة بل يعرف كيف يتعلم من الأسرة ويستعد للإقرار دائماً بكرامتها وقيمتها على الرغم من المتاعب والتناقضات التي يمكن أن تطبعها.
" />
أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس عشية افتتاح سينودس العائلة