نائب المسيحي يدعو الحكومة العراقية لحماية الشعوب الأصيلة بالعراق

عنكاوا (العراق) في 7 أكتوبر/ إم سي إن/
دعا النائب العراقي المسيحي، جوزيف صليوا من كتلة الوركاء الديمقراطية "الحكومة العراقية، إلى حماية الشعوب الأصيلة في العراق".

جاء ذلك خلال كلمته بالندوة العامة التي أقامتها الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية فرع إقليم كردستان/ العراق، أمس، بقاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي في مدينة عنكاوا- ذات الغالبية المسيحية التابعة لمحافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان بالعراق، بحضور عدد من أعضاء برلمان العراق وإقليم كردستان، وشخصيات دينية وسياسية، وممثلين عن التنظيمات السياسية، والمنظمات الجماهيرية.

وقال صليوا "إن الشعوب الأصيلة في العراق ومنها الشعب الكلداني السرياني الآشوري، والشعب الأيزيدي، والصابئة المندائيين، وغيرهم، عانوا كثيرًا من الاستهدافات المتكررة على أيدي العصابات المتشدِّدة والمتطرفة في العراق، بعد عام 2003، مما تسبَّب في هجرة مئات الآلاف منهم إلى الخارج".

وأكَّد "أن التحدِّيات واجهت جميع أبناء الشعب العراقي، منذ عام 2003، وازدادت بعد استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات واسعة من العراق". مضيفًا "أن التحدِّيات على الشعوب أو المكوِّنات الأصيلة، كانت خطيرة ومنها "التغيير الديموغرافي، تغيير أسماء بلدات العائدة لهذه المكوِّنات، وقلّة تمثيلهم في الحكومة العراقية المركزية والبرلمان، الخطاب القومي المتطرَّف والديني المتشدَّد".

وطالب صليوا الحكومة العراقية "بوجود تمثيل برلماني لعدد من المكوِّنات العراقية وهي البهائيين الكاكائيين، الأرمن، الزرداشتية، في حكومتي العراق وإقليم كردستان".

وأشار الكاتب الدكتور كاظم حبيب إلى "المعاناة والمآسي التي تعرَّض لها المهجّرون في العراق، والتي أجبرت الآلاف منهم على مغادرة البلاد إلى دول المهجر" مشددًا على "ضرورة تشريع قوانين لحماية المهجَّرين ومساعدتهم، ومحاسبة المقصرين".

وحمَّل حبيب "الحكومة العراقية السابقة بقيادة نوري المالكي، مسؤولية الكارثة التي حلَّت بالشعب العراقي" واصفًا وضع المهجَّرين "بالبائس جدًا لعدم وجود أولويات العيش الإنساني المطلوب"، مطالبًا "بإيجاد الحلول العملية للكوارث التي حلت بالبلاد وتشريع قوانين للاجئين والنازحين، ومحاسبة من تسبَّب بكل ذلك".

وأكَّد "أن المليشيات الطائفية قتلت المسيحيين والصابئة المندائيين، ثمَّ قام تنظيم "داعش" الإرهابي بعد استباحته للموصل وسهل نينوى وسنجار، بقتل المسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان وغيرهم".

وحذَّر حبيب، من إخلاء العراق من المسيحيين والصابئة المندائيين، فقال "ما حصل لليهود في العراق من عام 1948 ولغاية عام 1952، يراد أن يحصل للمسيحيين والصابئة المندائيين".