البيت الآرامي العراقي

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Welcome2
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Welcome2
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Usuuus10
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013   زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Icon_minitime1الخميس 31 أكتوبر 2013 - 1:17





زينيت

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 9uy0

العالم من روما

النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013

مقالات لاهوتية

• قصّة آدم وحوّاء .. بين الرمزيّة والواقعيّة !

مقالات متنوعة

• بهاء الصورة وتألّقها
أخبار
• كوريا الجنوبية: اللقاء العاشر لمجلس الكنائس المسكوني
طرح عدة قضايا وبحثها
• اليسوعيون: "ندعم إطلاق العمليّة التي تهدف إلى تدمير كلّ الأسلحة الكيماويّة التي يمكن إيجادها على الأراضي السوريّة"
ويرفضون حل تهجير المسيحيين ومنطق السلاح
• مهرجان الموسيقى والفن في روما
تحية للبابا فرنسيس
• الكنيسة تشهد مع البابا فرنسيس ثورة جذرية وإنما هادئة
الكاردينال مارادياغا منسّق مجلس الكرادلة يفسّر إصلاحات البابا فرنسيس
• أديان مختلفة تتواجد في الفاتيكان!
بمبادرة من المجلس الحبري للحوار بين الأديان
• الكنيسة تشهد مع البابا فرنسيس ثورة جذرية وإنما هادئة
تفسير إصلاحات البابا فرنسيس
لقاءات البابا
• ثلاث كلمات لحياة سعيدة في العائلة بحسب البابا فرنسيس
كلمة البابا في عشية يوم العائلات، نهار السبت 26 تشرين الأول 2013
المقابلات العامة
• في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا فرنسيس يتحدث عن شركة القديسين
بيانات
• تصريح حول سوريا
مؤتمر الرؤساء الإقليميّين للرهبانيّة اليسوعيّة في الشرق الأوسط وأوروبا
تقارير خاصة
• قبرص الشمالية: الأسلمة القسرية على تقدّم!
هل سيشبه تاريخ قبرص مستقبله يومًا؟
• لم و لن ننسى ابدا!
في الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد
________________________________________
مقالات لاهوتية
________________________________________
قصّة آدم وحوّاء .. بين الرمزيّة والواقعيّة !
بقلم عدي توما
روما, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - قصّة آدم وحوّاء، قصّة واقعيّة تحكي حقيقة عميقة ترتبطُ بالتاريخ الإنسانيّ وبصراعاتهِ اليوميّة . لكنْ، من الجهةِ الأخرى ، لا يمكنُ القبول ، مبدئيّا ، بالقول الذي كثيرًا ما يتداوله أغلبيّة الناس المؤمنين ، خاصّة المسيحيين ، وهو : أنّ قصّة آدم وحوّاء ، هي مرتبطةٌ بحقيقة تاريخ حصريّ يمكنُ أن يُسجّل ، في ملفات المؤرّخ اليوميّة، كواقع وجود أناس أُكتُشفتْ آثار قبورهم ويمكن أن تُزارَ ، فهؤلاء الناس ، الذين يمكنُ أن نؤرّخ حياتهم ويمكنُ أن نجدَ آثارًا لقبورهم ، ويمكنُ أيضا ، وهذا هو الذي نحتاجُ أن نستوعبه ، أن نعرفَ وندركَ أنهم أسماءُ أعلام حقيقيّة موجودةٌ في التاريخ الحصريّ العلميّ الذي يمكنُ ان نستنتجَ منهُ ، من خلال الوثائق والمستندات ، وجودهم في العالمْ !... هنا ، في هذه الحيرةُ ، التي نجدها عند الكثيرينَ ، وهي أنهم (الناس) يريدونَ أن يضعوا: آدم + حوّاء ،
كــ " أسماءَ علم في تاريخ حصريّ علميّ يستندُ على مستندات ووثائق ، تشبهُ المستندات التي يمكنُ أن بجدها ، مثلا ، عند المؤرّخ يوسيفوس ، في وثائقَ وآثار حقيقيّة لصلب يسوع الناصري (على سبيل المثال) ! ، فحقيقة الصلب مثبّتةٌ كحقيقة واضحة يمكنُ أن تؤرّخ في التاريخ العلميّ الحصري ، بأدّلة ووثائق وكتاباتٍ كثيرة ، إن كان من المؤرّخينَ الذين، بفضل قربهم الكبير من الحدث ، يستطيعوا أن يعطوا الأدلة الدامغة لحقيقة الصلبْ ، أم من آباء الكنيسة العظام ، من أمثال أوريجانوس وإكليمنضوس الإسكندريّ ، أو ترتليانوس ، وغيرهم من الآباء الأوّلون . وإن أردنا أن نذكر من بين هؤلاء المقرّبين، وهو تلميذ يوحنا الحبيب، أسقف أزمير " بوليكاربوس " ، الذي هو تلميذ لتلاميذ المسيح الربّ. فمن غير المعقول والمنطقيّ ، أن يكذبَ أقربُ إنسان لتلاميذ يسوع، ألا وهو يوحنا الرسول، وتكونُ صدقيّته مغشوشٌ فيها ، فيما يخصّ احداث حياة يسوع الناصريّ ، فمن المؤكّد أنه أستلمَ من يوحنا الرسول بعضًا من المعلومات والخبرات الكثيرة التي أراد معرفتها عن يسوع المسيح.
هذا الأمر ، أي بخصوص حدث صلب الإنسان يسوع الناصريّ ، كما قلنا ، يمكنُ أن يضعهُ المؤرّخ والباحث في مصافّ التاريخ الحصريّ العلميّ ، من خلال الآثار والدلائل والوثائق والمخطوطات وقراءة الجغرافية. لكن ، هنا ، وفي هذا الموضوع الذي نحنُ بصدده ، أي قصّة آدم وحواء ؛ فلا زال الكثيرون يظنّون، وفي ظنّهم هذا ، قد نشمّ رائحة التعصّب المفرط في السذاجة ، قد يكونُ في التعبير شيئا من التناقض اللغويّ الغير مرتّب .. ! ، لكن ، فعلا ، لا يجبُ أن نكونَ أناسًا ساذجين نعيشُ فقط في زاوية الإيمان المفرط في العواطف والانفعالات ، بأننا نضعُ أنفسنا حكمًا على النصوص الكتابيّة. يجب هنا ، وفي هذا الموضوع ، أن نكونَ أكثرَ حكمة وتعقّلا وعلمًا ، وأن نعرفَ ، أنّ الكاتبَ الذي دوّن سفر التكوين ، والمعروف إنه موسى النبيّ ، لكن الذي ، بالأكثر ، لا نعرفهُ ، أنّ هناكَ تقاليدَ عديدة دخلت في كتابة النصوص الكتابيّة هذه ، وأثّرت في تدوين النصوص ، فهي ليست نصوصًا منزلة من فوق على رأس النبيّ موسى أو غيره . وهنا ، يجبُ أيضا أن نبيّن، بـأنّنا لا نقدرُ أبدًا أن نفصلَ المرء عن واقعه الذي يعيش فيه ، ولا أن ننقلهُ إلى واقع افتراضي بعيد عنهُ. لهذا، فتكوين النصوص الكتابيّة التي في سفر التكوين، من المؤكّد أنها تأثّرت بالتراث الإنسانيّ القديم (أي الشرق القديم) ، بالآداب المجاورة التي أخذ منها الكاتب ، مقتبسًا منها ما كانوا يتصوّرون الكون والعالم والحياة ، وما لهم من تراث غنيّ جدا ، وفي نظرتهم للأمور ...! (بخصوص التقاليد التي أثّرت في كتابة النصوص هذه ، سنذكرها لاحقا ، وسنذكر أيضا بعضا من معاني التراث الإنسانيّ القديم (الشرق القديم).
إذن، النصوص الكتابيّة في سفر التكوين ، مقتبسةٌ من أساطير الشرق القديم. لكن ، لكي لا يصطدمُ القارئ المؤمن بهذا نقول: بأنّ الأسطورة ليس خرافات وخزعبلات ، بل نظرة رمزيّة مكثّفة للأمور التي كان ينظر إليها الإنسان في ذلكَ الزمن القديم ، ولا يقدرُ أن يضعها ، بواقعيّتها ، إلا في هذه الصورة الرمزيّة التعليميّة . ( الأسطورة : حكاية تقليديّة تروي أحداثا خارقة للعادة أو تتحدّث عن أعمال الآلهة. وهي تعبر عادةً عن معتقدات الشعوب، في عصرها البدائيّة، وعن آمالها ومطامعها، وتمثُل تصوّرها لظواهر الطبيعة على إختلافها. بدأ التفسير الحديث للأسطورة في القرن 19 مع المستشرق والعالم اللغويّ البريطاني ماكس مولر Max Müller الذي صنّفَ الأساطير وفقاً للغرض الذي هدفت إليه.
الواقع يفلتُ من فكر الإنسان ، ولأنه ليس واقعًا بحتا ، بل هناكَ أمورًا أكثر من الواقع البحت، فهناكَ المشاعر والأحاسيس والخبرات والصراعات الداخليّة الكثيرة التي ، وإن كانت واقعة كأحداث ملموسةٍ ، لكن الكاتبْ لا يمكنُ أن يكتبها بطريقةٍ غير طريقة ميدراشيّة " تعليميّة " أو أسطوريّة..!.
لكن، ليس معنى هذا ، أننا نصفُ سفر التكوين بأنه أسطورة من أساطير العالم القديم ، بل إنّه يصفُ واقعًا حقيقيّا صميميّا عميقا حصل في عمق أعماق الإنسان ، وفي عمق أعماق الحياة البشريّة ، لكن بطريقةٍ رائعة في الفنّ والإبداع والجمال والشعر ، ولهذا نقدر أن نقول: أن الكاتب شاعرٌ رائع فعلا.
إذن، يستطيعُ المؤرّخ أن يدركَ ويعيَ حقيقة يسوع الناصريّ التاريخي وموته ، لكنه ، من الناحية الأخرى ، لا يستطيعُ أن يفهمَ كينونته كمسيح قائم من بين الأموات ، الجسد الممجّد الذي يمكن أن يدخلَ في علاقات مع كلّ إنسان ، خارجَ الزمان والمكان . لهذا ، نحنُ لا نقدرُ أن نضعَ المسيح القائم في واقع حصريّ يمكنُ أن تصوّره كاميرا الإعلاميّ ، نُحجّمه في مكان وزمان محدّدين ، لان المسيح القائم ، أصبحَ شخصًا آخرًا ، حرّا ، لا يمكنُ تقييده بأيّ شكل من الأشكال (يُرى ولا يُرى ، يتوارى ، يختفي ، ويظهر .. ولا يمكنُ أيضا أن نقولَ بإن قيامة المسيح تشبهُ نوعًا ما قيامة أليعازر ، أي كجثّة ميّتة بعد موت سريريّ ! .. هذا ليس شأن حقيقة قيامة المسيح ، بل هي تحوّل وتجلّي الجسد – الكيان الإنسانيّ كلّه . وكما أنّ ، المسيح القائم ، هو كلّ إنسان وصورة للإنسان الجديد ، الثاني ، ويسمّى " أدم الجديد – الثاني " . فلا يمكنُ أن نضعَ " آدم الأول " ، في مكان وزمان محدّدين في التاريخ الحصريّ .. آدم الأول على صورة الله ومثالهِ (شريكٌ مع الله) يساوي ، المسيح الممجّد القائم – صورة الإنسان الحقيقية الرائعة .. إن يسوع المسيح القائمُ من القبرْ .. جدّد الطبيعة الإنسانيّة وأعطاها الحلّة الجديدة والمدهشة ، ومنحَ لنا بهاءَ المجد والشركة مع الله والوحدانيّة معهُ كأبناءً أحباءً.. لكن ، لا يمكنُ هنا ، وقد يشكّ القارئ الكريم في هذا الأمر ويحتار ، أن نقولَ بأنّ المسيح القائم الممجّد مخلوقــًا !، بل هو خالق الجنس البشريّ ومجدّد الصورة التي تشوّهتْ.
وليس معنى القول - بما أن آدم الأوّل لا يمكنُ أن نضعهُ كإسم علم في تاريخ محدّد من التاريخ العلميّ الحصريّ - أن نقول أيضا عن يسوع إنه لا يمكنُ أن نضعهُ في واقع وتاريخ حصريّ واقعيّ مستندٌ بالأدّلة والآثار. كلا، يسوع الناصريّ إنسان حقيقيّ واقعيّ عاش في فلسطين وفي مدينة الناصرة ولنا أدلّة ووثائق تثبتُ هذا الأمر. وكلّ هذه ، نضعها مع بعض التحفّظات الكثيرة بخصوص التشابه بين آدم الأول وآدم الثاني.. فآدم الثاني – المسيح ، هو الذي يسلّط الضوء على آدم الأول، وليس العكس.. والمسيح هو الذي يُفهمنا آدم الأول.. أي من دون نعمة المسيح وخلاصه لا ندركُ معنى الخطيئة. في هذا المعنى يقول المجمع الفاتيكاني الثاني ( الكنيسة في عالم اليوم – كرامة الشخص البشريّ 22 ): مما لا شكّ فيه أنّ سرّ الإنسان لا يفسّرهُ تفسيرًا حقيقيّا إلاّ سرّ الكلمة المتجسّد، فآدم الإنسان الأول، كانَ صورة للآتي، أي السيّد المسيح، والمسيحُ آدم الجديد ، في كشفه عن سرّ الآب ومحبّته، يبيّن للإنسان حقيقة الإنسان في وضوح كامل، ويكشفُ له عن سموّ دعوته. ويعطي أيضا القديس ترتليانس كلمات جميلة أيضا في هذا الصدد ويقول :" إنّ كلّ ما يعبّر عنه التراب (الذي منه آدم)، يشيرُ إلى الإنسان الآتي ، المسيح".
إذن، وفي هذه الحلقة الأولى من الموضوع عن قصّة آدم وحوّاء، وسنرى الكثير وبالتفاصيل ، الرواية الكتابيّة ونشرحها ، ونرى ما معاني الرموز الكثيرة التي في النصّ: الحيّة ، الشجرتان، التجربة، العريَ ... الخ ، من نواحي عديدة ، نقول مبدئيّا: إن آدم = آدما - الإنسان – أي التراب الأحمر ، وحوّاء = الحياة ، هما يمثّلان الإنسان ككلّ ، الإنسان النموذجيّ ، وقصّتهما هي قصّة كلّ إنسان .. وهناكَ المزيدُ من الشروحات الرائعة التي سندرسها معكم في هذا الموضوع المهمّ. فكونوا معنا دائمًا.
_________
يتبع
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات متنوعة
________________________________________
بهاء الصورة وتألّقها
بقلم عدي توما
روما, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - كشفَ يسوع الآبَ، بموتهِ على الصليب وكان هذا الكشف، بنوع متميّز، كاشفا للإنسان المخلوق في اليوم السادس على صورة الله ، أي " أبهى صورة "
المخلوق، يبقى في مستوى بدائيّ (حيوانيّ)، كما تقول الفلسفات (حيوان ناطق)، إنْ لم يقم بقفزة نوعيّة في مسيرة النموّ بالروح وبالفكر ..! فهناكَ كائناتٌ بدائيّة يمكن أن نسمّيها (أشباه الإنسان) لم تتطوّر ولم تصلْ إلى التحرّر من الأطراف الأماميّة وتحرّر الدماغ، العلمُ لا يقدرُ أن يمدّ بصره، في أحيان كثيرة، للمسّ بحقيقة أنّ الإنسان يصيرُ إنسانًا حقيقيّا، وأن البعض يبقى في مستوى غير قابل للنموّ، أيّ أنّ العلم لا يستطيع إن يجيبَ بــ"لماذا" يصلُ الإنسان لقمّة السلمّ الإنسانيّ والأرتقاء، ولماذا ، البعض الآخر، يظلّ في مستوى بدائيّ غير متطوّر.. يأتي اللاهوت والإيمان، ويعطي ، من جانبه، الحلّ الشافي لهذه المعضلة، التي قد يتخبّط بها العلم والفلسفة، وهي أنه يستطيعُ أن يجيبَ على سؤال الـ" لماذا" بينما يظلّ العلم يراوح في مكانه بخصوص الـ"كيفَ".
القى يسوع، من فوق الصليبْ، صرخته العظيمة التي شقّت السماء، والتي هي بالأحرى صلاة لمزمور داود:" إلهي إلهي لماذا تركتني؟!" ... ولم يقلْ يسوع:" كيفَ تركتني أو بأيّ طريقةٍ تركتني؟! .. بل قالَ :" لماذا " ؟ .. لا أريدُ أن أدخلَ في إجتهاداتٍ فكريّة تخرجُ عن نطاق التأمل المتواضع هذا، بل إعطاء نفحاتٍ روحيّة لاهوتيّة للكشف العظيم لوجه الآب ولحقيقة الإنسانيّة..
هناكَ قفزةٌ نوعيّة في الإيمان، قفزة في النضج المسيحيّ، دعوةٌ للإدراك ، بعمق، أنّ الإيمان هو جديّ ، مغامرة، قرار، مسؤولية، تقع على عاتقي أنا، ولقد وقعت أوّلًا على عاتق يسوع فوق الصليبْ (أي، نقدر أن نصفها: في قمّة الألم والبؤس والترك وأمواج العالم المتضاربة، وهمجيّة بعض البشر) أعطى يسوعُ سببًا كافيًا لمشكلة البشر مع الله/ وهي: ما هو مصيري أمامَ الألم والموت ـ لماذا تركتني؟؟!
صورتي الإنسانيّة مشوّهةٌ، أصبحت في الحقيقة، لا شيء أمام العالم.. لماذا؟ أين صورة هو الإنسان الحقّ هنا.؟! أين صورة الله في لحظة الصليب والموت؟؟!
نداء وجواب الآب، والكشفُ الحقيقيّ لهُ، سيكون، أو بالأحرى سيخرجُ من أعماف الجحيمْ (انقطاع من جهةٍ - وتواصلٌ من نوع آخر من الجهة الآخرى العميقة) حوارٌ مع الوحشة المطلقة وأيقاظ ما كان ساكنًا جامدًا. وتحرير للخروج من ظلمة القبر الإنسانيّ والموت لتجديد روح الإنسان الذي كانَ في سباتٍ نائم، كنوم آدم في جنّة عدن..! إلّا أنّ تحرّك الله الآب من صمتهِ وخروجه ، القى يده على الإنسان وأيقظهُ من سباتهِ كاشفا له حقيقته : الله - الآب - الحنون - الخالق.. وهنا نرى، في صورة آدمْ، صورة آدم الجديد : يسوع .. القائم من الموت من الرقاد، ولا ينفى هذا حقيقة وتاريخيّة موت يسوع على الصليبْ.. لكن ، في الصليب (المحبة اللامتناهية للآخرين، والعطاء المطلق ) دون الصليبْ والعطاء والمحبّة المطلقة، لا كشفَ لله ولا حياة، بل يبقى في مصافّ الميّت والزوال...
لهذا ، فيسوع فقط، يجيبُ على سؤال: لماذا؟ يسوع القائم من القبر (قبر اللامعنى - واللاشيء - والعدم وعدم الفهم واللغز العصيّ) هو الحرّ والواعي والمسؤول المتحرّر من المادّة الأرضيّة ورافعها إلى المجد، متحرّر من المكان والزمان، لانه أصبح قادرا على الدخول في علاقات مع الآخرين وهو سيّد الخلق والتاريخ لانه " محبّة معطاءةٌ" هو الإنسان الكامل المطلق والمقياس ، أنه "بهاء الصورة وتألّقها".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
كوريا الجنوبية: اللقاء العاشر لمجلس الكنائس المسكوني
طرح عدة قضايا وبحثها
بقلم نانسي لحود
كوريا الجنوبية, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - جرت التحضيرات الأخيرة في مركز بيكسكو في بوزان الذي سيستقبل من 30 أكتوبر الى 8 نوفمبر اللقاء العاشر لمجلس الكنائس العالمي. سيتوجه الى كوريا الجنوبية مندوبون عن 345 كنيسة، وجماعات كنسية ارثوذكسية وبروتستانتية وأنغليكانية حول العالم ليتناقشوا حول موضوع "إله الحياة، يقودنا الى العدالة والسلام."
ستنقل المحطة المسيحية في كوريا حفل الافتتاح في بث مباشر وهي أكبر شبكة تلفزيونية مسيحية في البلاد يتابعها على الأقل خمسة آلاف شخص. ستطرح مواضيع مهمة في اللقاء تبدأ من العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية الى كيفية التعامل مع الاضطهاد المتزايد للمسيحيين، وأخيرًا طرح الحالة المالية للمؤسسة المسكونية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
اليسوعيون: "ندعم إطلاق العمليّة التي تهدف إلى تدمير كلّ الأسلحة الكيماويّة التي يمكن إيجادها على الأراضي السوريّة"
ويرفضون حل تهجير المسيحيين ومنطق السلاح
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - عبّر كبار الرؤساء في الرهبانيّة اليسوعيّة في الشرق الأوسط وأوروبا عن فرحهم لتجاوز سوريا مرحلة الهجوم الخارجي الأميركي الذي كان يبدو أكيدًا منذ بضعة أسابيع خلت. وإذ ذكروا في مطلع بيان وردنا اليوم بكلمات البابا فرنسيس القائل: "لم يسبق لاستخدام العنف أن جلب السلام في أعقابه"، أكدوا دعمهم لإطلاق العمليّة التي تهدف إلى "تدمير كلّ الأسلحة الكيماويّة التي يمكن إيجادها على الأراضي السوريّة". كما ورحبوا "بالمفاوضات التي ابتدأت بهدف إقامة مؤتمر سلام من أجل سوريا".
وفي هذا الإطار وجهوا نداءً إلى المجتمع الدوليّ جاء فيه:
أن يسعَوا بشكل ملحّ إلى وقف إطلاق نار تضمنه سلطة دوليّة.أن توضع خارطة طريق تحضّر لاجتماع كلّ أطراف الصراع.أن يدعوا إلى مؤتمر سلام من أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك يحفظ حياة الشعب السوريّ.
ثم سلطوا الضوء على حالة اللاجئين التي باتت تشكل وضعًا طارئًا وخطيرًا إذ أن نحو ربع السكان باتوا من اللاجئين وهم بحاجة لعناية طبية وإنسانية طارئة.
وعبّر اليسوعيون عن رفض منطق العنف ناصحين المجتمع الدولي برفض تقديم "أيّ من أنواع الدعم، سواء الدبلوماسيّ أو العسكريّ، لكلّ طرف يروّج علناً لأيّ شكلٍ من أشكال العنف، التعصّب أو التطرّف". لافتين بأنه "ينبغي أن يشكّل احترام الكرامة الإنسانيّة وكذلك احترام حقوق الإنسان معايير أساسيّة ومرجعيّة أوليّة لتقديم أيّ دعم ماديّ".
وأخيراً، ذكروا بالحضور المسيحي في سوريا الذي يعود للعصور المسيحية الأولى والذي لطالما شكل "عنصراً لا ينفصل عن النسيج الاجتماعيّ بغناه الثقافيّ"، لافتين بان كل الحلول التي "تروّج لتهجير هذه الجماعات أو القضاء عليها غير مقبولة". وشجعوا أخيرا الجماعات المسيحية للاستمرار بتقديم شهادة أمينة للإنجيل الذي يدعو إلى السلام، العدالة، المسامحة، التفهّم، والمصالحة.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مهرجان الموسيقى والفن في روما
تحية للبابا فرنسيس
روما, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - قدم المهرجان الدولي للموسيقى والفن 2013 تحية للبابا فرنسيس. سيجري المهرجان في روما والفاتيكان من 29 أكتوبر الى 10 نوفمبر مع الأوركسترا الفيلارمونية من فيينا. قررت المؤسسة التي تنظم المهرجان أن يتم تقديمه السنة كتحية لانتخاب البابا الجديد.
سيكون للبرنامج الموسيقي بعد روحي قوي جدًّا، وسيشارك كالمعتاد فنانون مشهورون دوليًّا وذلك وبحضور كبار المسؤولين في الدولة الإيطالية والفاتيكان. منذ عام 2002، يتم تنظيم المهرجان الدولي للموسيقى والفن لتعزيز أنشطة المؤسسة التي تسعى الى برمجة الموسيقى المقدسة وتوزيعها ولترميم قيمة الكنوز الفنية الموجودة في البازيليكات البابوية حيث ستجرى الحفلات الموسيقية.
تدعم المؤسسة التي نظمت المهرجان مشاريع ترميم الواجهة الغربية من كنيسة القديس بطرس، وتماثيل القديسين بطرس وبولس في ساحة القديس بطرس، وكابلة السيستينا في البازيليك البابوية سانتا ماريا ماجيوري. كما ستساهم أيضًا في إنجاز فسيفساء للبابا فرنسيس لتنضم الى مجموعة البابوات في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الكنيسة تشهد مع البابا فرنسيس ثورة جذرية وإنما هادئة
الكاردينال مارادياغا منسّق مجلس الكرادلة يفسّر إصلاحات البابا فرنسيس
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - أجرت صحيفة "لونيتا" الإيطالية مقابلة مع الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا حول الإصلاحات "اللطيفة" بحسب ما دعاها التي ستشهد لها الكنيسة على عهد البابا فرنسيس. وكان قد اختاره البابا ليكون منسّقًا لمجلس الكرادلة المؤلّف من ثمانية كرادلة من القارات الخمس ومهمّته تقديم المشورة إلى البابا كما أنهم يتابعون إعادة النظر بالدستور الرسولي "الراعي الصالح" المتعلّق بالكوريا الرومانية.
أشار الكاردينال إلى أنّ مجلس الكرادلة بناءً لطلب البابا سينطلقون من مشكلة سينودس الأساقفة إذ يرغب البابا تحويله إلى هيئة استشارية دائمة واقترح أن يكون السينودس أداة تعمل لمدّة ثلاث سنوات من خلال عقد جلسات استشارية دائمة واستخدام الإنترنت كوسيلة للتواصل إذا ما دعت الحاجة وهكذا يجتمع الأساقفة معًا ليتداولوا الأفكار كلّ واحد من بلده.
بحسب الكاردينال مارادياغا إنّ المجلس هو بطور العمل على تنظيم الاقتراحات التي وردتهم بشأن الكوريا الرومانية مشيرًا إلى انهم سيضعون دستورًا جديدًا للكوريا الرومانية "الراعي الصالح" وإنما سيتطلّب ذلك جهدًا ووقتًا كثيرًا بما أنهم ينوون أن يتداولوا بالمشروع مع الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في الكوريا ومع أهل الاختصاص. ولكنهم يبحثون عن إيجاد "وسيط الكوريا" أي المنسق العام بين أقسام الكوريا وإنما لا تزال مجرّد اقتراحات سيتناولون البحث فيها فيما بعد. كذلك، سيشمل الإصلاح السينودس وأمانة السر والأقسام الإدارية.
أشاد الكاردينال في حديثه مع الصحيفة "لونيتا" بالعمل الذي حققه البابوات الثلاثة "فيوحنا بولس الثاني كسر الحواجز وبندكتس السادس عشر منح الركائز اللاهوتية واليوم مع البابا فرنسيس حان الوقت للاقتراب أكثر من شعب الله من خلال المشاعر والأشياء البسيطة إنما الضرورية للحياة المسيحية التي تعنى بالمشاكل المُصادفة كلّ يوم والتي تلمس بالأخص القلوب".
كذلك عبّر الكاردينال مارادياغا عن ثمار أمسية الصلاة والسجود من أجل إحلال السلام في سوريا التي كان لها وقعًا إيجابيًا على العالم أجمع فكانت أشبه بمعجزة هزّت ضمائر البشرية وحدّت من اندلاع حرب كانت ستكلّف الكثير.
كما حثّ الكاردينال الحكومات على الاهتمام أكثر بالشباب بهدف إيقاف الهجرة وهي مأساة حقيقية تعاني منها البلاد وطالب بالمزيد من التضامن الذي يساهم في تنمية البلاد وتأمين فرص عمل أكثر أمام الشباب.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أديان مختلفة تتواجد في الفاتيكان!
بمبادرة من المجلس الحبري للحوار بين الأديان
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - نظم المجلس الحبري للحوار بين الأديان لقاء مع ممثلي أديان مختلفة معترف بها من قبل وزارة الشؤون الدينية في جمهورية العراق: إسلام شيعة وسنة، ومسيحيون...
سيستقبل البابا فرنسيس المشاركين اليوم بعيد انتهاء العمل. أما الغرض من هذه المبادرة فهو إطلاق التعاون بين المجلس البابوي والطوائف الدينية في العراق، واحتمال إنشاء لجنة دائمة للحوار. افتتح الأعمال الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري، وهي تتعلق بشكل خاص بالوضع الحالي للمجتمعات الدينية في جمهورية العراق وحال الحوار بينها.
هذا هو الاجتماع الأول من هذا النوع، وهو سيتيح الفرصة لتعميق التفاهم المتبادل وتقييم آفاق الحوار.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الكنيسة تشهد مع البابا فرنسيس ثورة جذرية وإنما هادئة
تفسير إصلاحات البابا فرنسيس
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - أجرت صحيفة "لونيتا" الإيطالية مقابلة مع الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا حول الإصلاحات "اللطيفة" بحسب ما دعاها التي ستشهد لها الكنيسة على عهد البابا فرنسيس. وكان قد اختاره البابا ليكون منسّقًا لمجلس الكرادلة المؤلّف من ثمانية كرادلة من القارات الخمس ومهمّته تقديم المشورة إلى البابا كما أنه يتابع إعادة النظر بالدستور الرسولي "الراعي الصالح" المتعلّق بالكوريا الرومانية.
أشار الكاردينال إلى أنّ مجلس الكرادلة بناءً لطلب البابا سينطلق من مشكلة سينودس الأساقفة إذ يرغب البابا تحويله إلى هيئة استشارية دائمة واقترح أن يكون السينودس أداة تعمل لمدّة ثلاث سنوات من خلال عقد جلسات استشارية دائمة واستخدام الإنترنت كوسيلة للتواصل إذا ما دعت الحاجة وهكذا يجتمع الأساقفة معًا ليتداولوا الأفكار كلّ واحد من بلده.
بحسب الكاردينال مارادياغا إنّ المجلس هو بطور العمل على تنظيم الاقتراحات التي وردته بشأن الكوريا الرومانية مشيرًا إلى انه سيضع دستورًا جديدًا للكوريا الرومانية "الراعي الصالح" وإنما سيتطلّب ذلك جهدًا ووقتًا كثيرًا بما أنه ينوي أن يتداول بالمشروع مع الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في الكوريا ومع أهل الاختصاص. ولكنه يبحث عن إيجاد "وسيط الكوريا" أي المنسق العام بين أقسام الكوريا وإنما لا تزال مجرّد اقتراحات سيتناول المجلس البحث فيها فيما بعد. كذلك، سيشمل الإصلاح السينودس وأمانة السر والأقسام الإدارية.
أشاد الكاردينال في حديثه مع صحيفة "لونيتا" بالعمل الذي حققه البابوات الثلاثة "فيوحنا بولس الثاني كسر الحواجز وبندكتس السادس عشر منح الركائز اللاهوتية واليوم مع البابا فرنسيس حان الوقت للاقتراب أكثر من شعب الله من خلال المشاعر والأشياء البسيطة إنما الضرورية للحياة المسيحية التي تعنى بالمشاكل المُصادفة كلّ يوم والتي تلمس بالأخص القلوب".
كذلك عبّر الكاردينال مارادياغا عن ثمار أمسية الصلاة والسجود من أجل إحلال السلام في سوريا التي كان لها وقعًا إيجابيًا على العالم أجمع فكانت أشبه بمعجزة هزّت ضمائر البشرية وحدّت من اندلاع حرب كانت ستكلّف الكثير.
كما حثّ الكاردينال الحكومات على الاهتمام أكثر بالشباب بهدف إيقاف الهجرة وهي مأساة حقيقية تعاني منها البلاد وطالب بالمزيد من التضامن الذي يساهم في تنمية البلاد وتأمين فرص عمل أكثر أمام الشباب.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
لقاءات البابا
________________________________________
ثلاث كلمات لحياة سعيدة في العائلة بحسب البابا فرنسيس
كلمة البابا في عشية يوم العائلات، نهار السبت 26 تشرين الأول 2013
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - العائلات العزيزة،
مساء الخير وأهلا بكم في روما!
لقد أتيتم حجاجًا من كافة أنحاء العالم لكي تعلنوا إيمانكم أمام ضريح القديس بطرس. هذه الساحة تستقبلكم وتعانقككم: نحن شعب واحد، نفس واحدة، جمعنا الرب الذي يحبنا ويعضدنا. أٌحيي كل العائلات التي تنضم إلينا عبر التلفزيون والانترنت: ساحةٌ تتسع إلى ما لا نهاية!
لقد أردتم تسمية هذه الوقفة "أيتها العائلة، عيشي فرح الإيمان!". يروقني هذا العنوان. لقد أستمعت إلى خبراتكم، إلى القصص التي أخبرتموها. رأيت الكثير من الأطفال والكثير من الأجداد... أحسست بألم العائلات التي تعيش في حالة فقر وحرب. أصغيت إلى الشباب الذين يريدون أن يتزوجوا وسط آلاف المصاعب. والآن نتساءل: كيف يمكن أن نعيش فرح الإيمان، اليوم، في العائلة؟ ولكني أسألكم أيضًا: هل يمكن عيش هذا الفرح أم هو مستحيل؟
1. نلاقي كلمة ليسوع في إنجيل متى حيث يقول: "تعالوا إلي جميعا أيها المرهقون المثقلون، وأنا أريحكم" (مت 11، 28). غالبًا ما تكون الحياة مرهِقة، وكثيرًا ما تكون مأساوية! لقد سمعنا هذا مؤخرًا... العمل هو تعب؛ والبحث عن العمل متعب. وإيجاد عملٍ اليوم يتطلب جهدًا وفيرًا! ولكن ما يرخي بثقله أكثر على الحياة ليس هذا: ما يُثقل الحياة أكثر من كل هذه الأمور هو نقص الحب. تضحي الحياة ثقيلة عندما لا نتلقى بسمة، وعندما لا نلقى قبولاً. تثقل الحياة أنواعٌ من الصمت، أحيانًا في العائلة، بين الزوج والزوجة، بين الأهل والأبناء، بين الإخوة. من دون الحب يضحي التعب أثقل، ولا يُحتمل. أفكر بالمسنين المستوحشين، بالعائلات المرهَقة لأنها لا تلقى عونًا في إعالة من يتطلب في العائلة انتباهًا وعناية خاصة. يقول يسوع: "تعالوا إلي جميعا أيها المرهقون المثقلون".
أيتها العائلات العزيزة، يعرف الرب أتعابنا: يعرفها! ويعرف أثقال حياتنا. ولكن الرب يعرف أيضًا شوقكم العميق لإيجاد حبور الراحة! هل تذكرون؟ فقد قال يسوع: "ليكن فرحكم كاملاً" (يو 15، 11). يسوع يريد أن يكون فرحكم كاملاً! لقد قاله للرسل ويردده اليوم لنا. ولذا فهذا هو الأمر الأول الذي أود أن أشاركه معكم اليوم، أي كلمة يسوع: تعالوا إليّ، يا عائلات العالم بأسره – يقول يسوع – وأنا أريحكم، لكي يكون فرحكم كاملاً. وكلمة يسوع هذه احملوها إلى بيوتكم، احملوها في قلوبكم، شاركوها مع عائلاتكم. يدعونا يسوع إلى اللجوء إليه لكي يمنح الجميع فرحه.
2. أستوحي الكلمة الثانية من رتبة الزواج. من يتزوّج يقول: "أنا أعدك بأن أكون وفيًا لك في السرّاء والضرّاء، في المرض والعافية وأن أحبّك وأكرّمك كلّ أيام حياتي". في هذه الأثناء لا يعلم الزوج والزوجة ماذا سيحصل ولا يدركان الأفراح والأتراح التي تنتظرهما. ويقومان بالوعد مثل إبراهيم. وهذا هو الزواج! أن نمشي يداً بيد من خلال الاتكال على يد الرب العظيمة. يدًا بيد إلى الأبد ومدى الحياة! من دون الانتباه إلى ثقافة المؤقت التي تشرذم الحياة !
وهذه الثقة بالله تجعلنا نواجه كل شيء من دون الشعور بأي خوف وبكامل المسؤولية. إنّ المتزوجين المسيحيين ليسوا بسذّج، إنهم يعلمون مشاكل الحياة ومخاطرها. ولكنهم لا يخافون من تحمّل مسؤوليتهم أمام الله والمجتمع. من دون الهرب والعزلة والتضحية بمهمة تشكيل عائلة وإنجاب الأولاد. إنما اليوم هذا صعب يا أبتِ... -  بالطبع هذا صعب. من أجل ذلك نحن بحاجة للنعمة، النعمة التي يمنحنا إياها هذا السرّ. إنّ الغاية من الأسرار ليست تنميق حياتنا – ما أجمل حفل الزفاف، وهذه الرتبة وهذا الاحتفال! - ولكن هذا ليس السر، هذه ليست نعمة السر. هذا تزيين! والنعمة ليست من أجل تزيين الحياة إنها لتقوّينا في الحياة وتشجّعنا من أجل أن نكون أهلاً للمضي قدمًا! من دون أن نكون وحدنا بل معًا. إنّ المسيحيين يتزوّجون من خلال سر الزواج لأنهم أدركوا أنهم بحاجة إليه! إنهم بحاجة إليه لكي يتحدوا ولكي يقوموا بمهامهم كوالدين . "في السراء والضراء، في المرض والعافية". لذا يأتي الزوج والزوجة للاحتفال بسر الزواج والصلاة معًا مع الجماعة. لِمَ؟ لأن هذه هي العادة السارية ؟ كلا! يقومون بذلك لأنهم بحاجة إليه من أجل المسيرة الطويلة التي سيقومون بها معًا: مسيرة طويلة غير متجزئة بل تدوم كل الحياة! وهم بحاجة إلى مساعدة يسوع، أن يسيروا بثقة وأن يستقبل كلّ واحد الآخر كلّ يوم وأن يسامحوا بعضهم يوميًا! وهذا مهم! أن نعلّم العائلات المسامحة لأننا كلنا لدينا العيوب، كلنا! أحيانًا نقوم بأشياء سيئة وتجرح الآخرين. تحلوا بشجاعة الاعتذار عندما يخطئ أحد في العائلة...
منذ بعض الأسابيع قلت في هذه الساحة  أنه من أجل نجاح العائلة يجب استخدام هذه الكلمات الثلاث. وأنا أحرص على تردادها: بالإذن، شكرًا وعذرًا. إنها ثلاث كلمات محورية ! "نحن نطلب السماح للقيام بشيء من أجل عدم انتهاك العائلة. "هل أستطيع القيام بهذا؟ هل يمكنني أن أقوم بذلك؟" من خلال لغة طلب الإذن. نقول شكرًا، شكرًا من أجل الحبّ! ولكن قل لي كم من مرّة تقول شكرًا لزوجتك في اليوم وأنتِ لزوجك؟ وكم من يوم يمرّ من دون أن نقول شكرًا! والكلمة الأخيرة: عذرًا. كلّنا نخطىء وأحيانًا يُهاجَم أحد الأفراد أفي العائلة أم في الزواج وأحيانًا وأقول هذا وأنا واثق من أنها كلمات قوية، ولكن اسمعوا هذه النصيحة: لا تدعوا النهار يمضي من دون أن تتصالحوا . يُستوحى السلام كلّ يوم من العائلة! "أعذروني" وهنا تبدأ من جديد. بالإذن، شكرًا وعذرًا! هل نقول هذا كلنا معًا؟ (الجواب: "نعم!") بالإذن، شكرًا وعذرًا! فلتتكرر هذه الكلمات في العائلة! سامحوا كل يوم!
تشهد الحياة كلّ يوم على أوقات جميلة: الاستراحة وتناول الغذاء معًا والتنزّه في الحديقة أو في الجبل، زيارة الأجداد، زيارة شخص مريض... إنما إن كان الحب يفتقد إلى الفرح وإلى حب المسيح الذي يمنحنا إياه كلّ يوم: هو المصدر الذي لا ينضب. وهو يمنحنا كلمته في الأسرار ويعطينا خبز الحياة حتى يكتمل فرحنا فيه.
3. وفي الختام، ها نحن ننظر الى أيقونة تقدمة يسوع الى الهيكل، وهي بالفعل جميلة ومهمة. فلنتأملها ولنستمد منها العون. أبطال هذا المشهد، مثلكم جميعًا، لهم قصتهم الخاصة: انطلق يوسف ومريم، كحاجين نحو أورشليم، وفقًا لشريعة الرب؛ هكذا أيضًا وبدفع من الروح القدس، وصل كل من سمعان الشيخ وحنة النبية الى الهيكل. يظهر المشهد لنا هذا التداخل الموجود بين ثلاثة أجيال، تداخل ثلاثة أجيال: سمعان يحمل بين ذراعيه يسوع معلنًا إياه المسيح، وحنة تظهر وكأنها تمجد الله وتعلن الخلاص الى الذين ينتظرون فداء اسرائيل. هذان الشيخان يمثلان الإيمان كذاكرة. ولكني أسألكم: "هل تصغون الى الأجداد؟ هل تفتحون قلبكم على الذاكرة التي يعطينا إياها الأجداد؟ الأجداد هم حكمة الأسرة، هم حكمة الشعب، والشعب الذي لا يصغي الى الأجداد يسير نحو الموت! اصغوا الى الأجداد! مريم ويوسف هما العائلة المقدسة بفضل حضور يسوع، الذي هو تتميم لكل الوعود. تدرج كل عائلة، على مثال عائلة الناصرة، في تاريخ شعب ولا يمكن أن تتواجد من دون الأجيال السابقة. ولهذا السبب، لدينا هنا اليوم الأجداد والأطفال. يتعلم الأطفال من الأجداد، أي من الجيل السابق.
أيتها العائلات العزيزة، أنتم تشكلون أيضًا جزءًا من شعب الله. سيروا بفرح جنبًا الى جنب مع هذا الشعب. ظلوا دائما متحدين بيسوع واحملوه للجميع من خلال شهادتكم. أنا أشكركم جميعًا على حضوركم. فلنجعل كلنا معًا من كلمات القديس بطرس كلماتنا، هذه الكلمات التي تمدنا بالقوة، وستمدنا بها في الأوقات الصعبة: "يا رب، الى من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك" (يوحنا 6، 68). مع نعمة المسيح، عيشوا فرح الإيمان! فليبارككم الرب ولتحميكم مريم أمنا ولترافقكم. شكرًا!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Usuuus10
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الموضوع   زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013 Icon_minitime1الخميس 31 أكتوبر 2013 - 1:27





المقابلات العامة
________________________________________
في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا فرنسيس يتحدث عن شركة القديسين
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (إذاعة الفاتيكان) - أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: أود اليوم أن أتكلّم عن حقيقة رائعة في إيماننا الكاثوليكي وهي "شركة القديسين". نقرأ في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة: "للتعبير "شركة القديسين" من ثم مدلولان شديدا الترابط شركة في الأشياء المقدسة المقدسات وشركة بين الأشخاص القديسين" (عدد 948). سأتوقف عند المعنى الثاني: إنها أكثر الحقائق تعزية في إيماننا المسيحي لأنها تذكرنا بأننا لسنا وحدنا وبأن هناك شركة حياة بين جميع الذين ينتمون للمسيح، شركة تولد من الإيمان. في الواقع إن عبارة "قديسين" تدل على جميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح الرب ويتحدون به في الكنيسة بواسطة سرّ العماد، ولذلك دُعي المسيحيون الأولون "قديسين" (راجع أع 9، 13. 32. 41، روم 8، 27، 1 كور 6، 1).
تابع الحبر الأعظم يقول: يؤكد لنا إنجيل يوحنا أن يسوع قبل آلامه قد صلّى للآب من أجل الشركة بين رسله وقال: "لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً للذين يؤمنونَ بي عن كلامهم. ليكونوا بأَجمعهم واحداً: كما أَنَّكَ فيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فليكونوا هم أَيضاً فينا ليؤمن العالمُ بأَنكَ أَنت أَرسلتني"(17، 20- 21). فالكنيسة في العمق هي شركة مع الله، شركة محبّة مع المسيح ومع الآب بالروح القدس، وتمتد لتصبح شركة أخويّة. وهذه العلاقة بين يسوع والآب هي "أساس" الرابط بيننا نحن المسيحيين: فإن تجذّرنا في هذا "الأساس"، في أتون الحب الملتهب هذا، أي الثالوث، نصبح عندها بالفعل قلبا واحدا وروحا واحدا، لأن حب الله يحرق أنانيتنا وأحكامنا المسبقة، وانقساماتنا الداخلية والخارجيّة.
أضاف البابا فرنسيس يقول: إن تجذّرنا في منبع الحب هذا، أي الله، يمكننا أن نعيش عندها خبرة الشركة الأخوية التي تقودنا أيضًا للشركة مع الله. وهذا وجه ثانٍ من أوجه شركة القديسين والذي أود أن أتوقف عنده وهو: إيماننا بحاجة لدعم الآخرين لاسيما في الأوقات الحرجة والصعبة. كم هو جميل أن ندعم بعضنا البعض خلال مغامرة الإيمان الرائعة هذه! أقول هذا لأن نزعة الانغلاق على ذواتنا قد دخلت أيضًا إلى البعد الديني، وأصبح من الصعب جدًّا علينا أن نطلب المساعدة الروحيّة من الأشخاص الذين يشاركوننا خبرتنا المسيحيّة. أضاف الأب الأقدس يقول: من منا لم يختبر عدم الأمان والضياع أو حتى الشك خلال مسيرة إيمانه؟ لا يجب على هذه الخبرات أن تفاجئنا لأننا بشر يطبعنا الضعف والمحدوديّة، لذلك وفي هذه الأوقات الصعبة من الضروري أن نثق بمساعدة الله لنا ونستسلم له من خلال الصلاة البنوية، كما ومن الأهمية بمكان أيضًا أن نجد، في الوقت عينه، الشجاعة والتواضع لننفتح على الآخرين. لأننا في شركة القديسين نشكل عائلة كبيرة يتعاضد فيها أعضاؤها ويتعاونون فيما بينهم.
تابع البابا فرنسيس يقول: نصل بهذا إلى وجه آخر من شركة القديسين وهو يتخطى الحياة الأرضية ليذهب أبعد من الموت ويدوم إلى الأبد، لأن الشركة الروحية التي تولد من العماد لا يدمرها الموت، بل تجد ملأها في الحياة الأبدية بفضل قيامة المسيح. أضاف البابا يقول: هناك رابط عميق بين الذين لا يزالون يتابعون حجهم في هذا العالم والذين عبروا من هذه الحياة ليدخلوا الحياة الأبدية، لذلك فجميع المعمدين على الأرض، والأنفس المطهريّة، وجميع القديسين في الفردوس يشكلون عائلة واحدة، وهذه الشركة بين الأرض والسماء تتحقق خصوصًا بواسطة صلاة التشفّع.
وختم الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي بالقول: أصدقائي الأعزاء لدينا هذا الواقع الجميل! هذه حقيقتنا جميعًا، تجعلنا أخوة وترافقنا في مسيرة حياتنا، وتجعلنا نلتقي مجدّدًا في السماء. لنسر إذا في هذه الدرب بثقة وفرح! على المسيحي أن يفرح دائمًا!! وفرحه هذا هو بالأخوة المعمدين الذين يسيرون معه، ويساعدونه في مسيرته الأرضية نحو السماء، كما ويفرح أيضًا بمساعدة الإخوة والأخوات الذين في السماء ويصلون من أجلنا! لنسر إذا بفرح في هذه الدرب!
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
بيانات
________________________________________
تصريح حول سوريا
مؤتمر الرؤساء الإقليميّين للرهبانيّة اليسوعيّة في الشرق الأوسط وأوروبا
سوريا, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - نرحّب بحرارة، نحن الرؤساء الإقليميّين اليسوعيّين، بصفتنا كبار الرؤساء في الرهبانيّة اليسوعيّة في الشرق الأوسط وأوروبا، بتصريح قداسة البابا الأخير حول سوريا. لقد نبّه، بكلّ قوّة، الرأي العامّ العالميّ إلى المأساة السوريّة وطلب من "كافة أطراف النزاع الإصغاء إلى أصوات ضمائرهم وألّا ينغلقوا على مصالحهم الخاصّة فحسب". إنّنا نصرّح معه بأنّه "لم يسبق لاستخدام العنف أن جلب السلام في أعقابه"[1]، بل إنّ الطريق الوحيد للسلام يمرّ عبر ثقافة اللقاء وثقافة الحوار.
خطوات نحو السلام
لذا فنحن نبتهج بتراجع التهديد بضربات جويّة ضدّ سوريا، وندعم إطلاق العمليّة التي تهدف إلى تدمير كلّ الأسلحة الكيماويّة التي يمكن إيجادها على الأراضي السوريّة. نرحّب كذلك بالمفاوضات التي ابتدأت بهدف إقامة مؤتمر سلام من أجل سوريا، ونلحّ على ضرورة أن تتحرّك عملية السلام قدماً، بسرعة، بشجاعة، وبحزم. إنّنا نطلب من كافة أطراف النزاع، وكذلك من المجتمع الدوليّ:
أن يسعَوا بشكل ملحّ إلى وقف إطلاق نار تضمنه سلطة دوليّة.أن توضع خارطة طريق تحضّر لاجتماع كلّ أطراف الصراع.أن يدعوا إلى مؤتمر سلام من أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك يحفظ حياة الشعب السوريّ.
تعبئة اجتماعيّة ومدنيّة
في الوقت عينه، ندعو مرّة أخرى لتعبئة كافة الهيئات الاجتماعيّة والمدنيّة لمساعدة الشعب السوريّ على مواجهة واحدة من أكبر المآسي الإنسانيّة في قرننا هذا. حيث ما تزال العناية باللاجئين داخل وخارج البلاد (حوالي ربع السكّان)، الحاجة إلى الغذاء، الدواء والمساعدة الطبيّة، تحرير المعتقلين والمخطوفين، تشكّل ضرورات ملحّة.
مصالح موضع شبهة
نرجو في الوقت ذاته أن نلفت الانتباه إلى المصالح الحقيقيّة موضع الشبهة هنا، وذلك على مختلف الصعد المحليّة، الإقليميّة والدوليّة، التي، وللأسف، لا تتوافق دوماً مع مصالح الشعب السوريّ. إنّنا ندعو وبشكل خاص إلى التفكير في نتائج إنتاج الأسلحة وبيعها؛ ندعو إلى وقف بيع الأسلحة وإيصالها إلى كافّة أطراف النزاع.
تمييز ضروريّ
ننبّه أيضاً المجتمع الدوليّ، على ضرورة رفض تقديم أيّ من أنواع الدعم، سواء الدبلوماسيّ أو العسكريّ، لكلّ طرف يروّج علناً لأيّ شكلٍ من أشكال العنف، التعصّب أو التطرّف. ينبغي أن يشكّل احترام الكرامة الإنسانيّة وكذلك احترام حقوق الإنسان معايير أساسيّة ومرجعيّة أوليّة لتقديم أيّ دعم ماديّ.
الجماعات المسيحيّة في سوريا
أخيراً، فإننا نشير بشكل خاص إلى مصير الجماعات المسيحية التي تعيش في سوريا. تشكّل هذه الجماعات، الحاضرة في سوريا منذ بداية العصر المسيحيّ، عنصراً لا ينفصل عن النسيج الاجتماعيّ بغناه الثقافيّ، كما وتشارك بشكل فاعل في تطوّره. إنّ الحلول التي تروّج لتهجير هذه الجماعات أو القضاء عليها غير مقبولة. نودّ أن نشجّع هذه الجماعات المسيحيّة وأن نؤكّد لها أنّ بإمكانها القيام بدور قيّم في مجتمعاتها من خلال الشهادة الأمينة للإنجيل: إنجيل يدعو إلى السلام، العدالة، المسامحة، التفهّم، والمصالحة.
روما، الجمعة 25/10/2013
[1] البابا فرنسيس – صلاة التبشير الملائكي – 01/09/2013
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
تقارير خاصة
________________________________________
قبرص الشمالية: الأسلمة القسرية على تقدّم!
هل سيشبه تاريخ قبرص مستقبله يومًا؟
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - تبدأ قصة قبرص منذ العام 1974 عندما أُجبر 200 ألف قبرصي يوناني على مغادرة المنطقة وتمّ استبدالهم ب300 ألف مستوطن من الأناضول وكانوا معروفين بمستواهم العلمي المتدنّي. ولم يستثنِ المحتلّون الأتراك أي شخص في البلاد حتى أنّ السكان الأصليين القبارصة الأتراك وقعوا ضحايا التمييز الصادر عنهم. وقد أعقبت هذه الأسلمة القسرية إلى تدمير الكنائس أو إلى تحويلها إلى مساجد أو معالم أثرية مع العلم أنّ كلّ هذا التراث كان يعكس الحضارة اليونانية القديمة والإغريقية واليونانية وكلّ الكنائس الأولى التي تأسست في فترة ما بعد المسيح.
وبحسب آسيا نيوز، وكما يدلّ المؤرخ البريطاني والديبلوماسي ويليام مالينسون فإنّ هذه الخطة قد حصلت بعلم من وزير الخارجية الأميركية هنري كيسنجر والحكومة البريطانية ومع موافقتهما الضمنية إذا صح القول. وفي بيان آخر، يعتبر موقع قبرص من المواقع الجغرافية الاستراتيجية كونه رقعة مهمّة من شطرنج الشرق الأوسط. هذا بغض النظر عن تقاليد قبرص الثقافية وجذورها المسيحية وهذا ما يفسّر تسابق القوى الغربية على انتشالها.
كذلك كان يضطلع دور المسيحيين منذ العام 1572 بالمثابرة والمناضلة في سبيل البقاء في أرضهم تحت ظلّ الحكم العثماني الجائر وكانوا يتميّزون بالرغم من كلّ هذا التعسّف باحترام المعتقدات الدينية الخاصة بالآخرين وتفهّمهم وتقبّلهم للآخر.
وبالرغم من الزيارات المتبادلة بين المتروبوليت خريستوفورس كارباسيا ومفتي قبرص وكلّ النوايا الحسنة الصادرة من كلا الطرفين إلاّ أنّ الحقيقة تبقى واضحة بقصة تقسيم قبرص التي بدأت منذ 40 عامًا عندما قام 40 ألف جندي باحتلال القسم الشمالي من الجزيرة ما يشكّل 37 في المئة من الأرض. كلّ هذه الأسباب المذكورة كانت من نتائج الأسلمة القسرية للجزء الشمالي من الجزيرة.
وإن كانت كلّ هذه المساعي قائمة من أجل تحقيق هذا الهدف فهل يجوز تهجير المسيحيين بعد أن كانوا رمزًا لتشبّثهم في أرضهم في أحلك الظروف؟
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________

لم و لن ننسى ابدا!

في الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد
بغداد, 30 اكتوبر 2013 (زينيت) - في بداية ايام الاحتلال تعرضت كنائسنا وتعرض شعبنا الى التهديد والوعيد بحجة ان امريكا وحلفائها الاوربيين دول مسيحية جاءت لاحتلال العراق والتحريض للانتقام من المسيحيين في العراق
وسفكت دماء بريئة لا ذنب لها من ابناء شعبنا المسيحي في العراق
ومجزرة كنيسة سيدة النجاة هذه حدثت وامريكا في العراق وهي المسؤل الاول عن امن العراق انذاك لانها الغت الحكومة العراقية السابقة وحلتها
ان الجراحات التي في قلوبنا واجسادنا والتي
لم ولن تشفى ابدا ليس لنا فقط بل لاجيال واجيال بعدنا
ان هذا العمل الاجرامي الوحشي القذر الذي لايقبله اي نبي
ولا تقبله اي ديانة في العالم والقتلة المجرمون يدعون بانهم مسلمون!
اي نبي هذا تتبعونه؟
واي ديانة تتبعونها يا كفار ويا وحوش
تذكرت فاجعة كنيسة سيدة النجاة هذه قبل عدة ايام عندما
نشر في الاعلام ان الحكومة الماليزية تمنع اي انسان من استخدام
كلمة الله وهو غير مسلم!
فهل يا ترى ان هناك اكثر من الله واحد ( حاشا )
نحن نعلم ان المسلم يؤمن باله واحد لا شريك له
والمسيحي له قانون ايمانه وعندما يصلي يقول
نؤمن باله واحد
فان جميع البشر يؤمنون باله واحد
لان الله هو واحد وليس اثنين
والله سبحانه تعالى علّمنا بان نحب بعضنا بعض نحن البشر
وليس ننتقم أحدنا من الاخر
فهل ياترى انتم يامجرمين يا قتلى ذبحتم الطفل وذبحتم الامراة وذبحتم الشاب والكهل والعجوز
وذبحتم العروس وعريسها وذبحتم الكاهنين الفاضلين وكذلك ذبحتم اخي نذير
وصهره فادي لماذا؟ لماذا يا اوغاد يا وحوش ياكفار
هل سمعتم اية اهانه منهم عن دينكم؟
هل كانوا يحملون السلاح بوجهكم؟
كلا وثم كلا
انهم اناس امنين مؤمنين بالله و بربهم يسوع المسيح وامه مريم
اناس كانو يجلسون داخل كنيستهم للصلاة والتضرع الى الله والى السيد المسيح وامه مريم
لكي يعم السلام في العراق ولكي الله سبحانه تعالى يحفظ شعب العراق وارض العراق
وكان ذلك في أقدس يوم من ايامهم وهو عيد جميع القديسين
ان هذه المجزرة الشنعاء وللاسف الشديد
حدثت وان اكبر واعظم دولة في العالم كانت تحتل العراق وهي المسؤول الاول والاخير عن امنه والتي لها اكبر واعظم جهاز استخباراتي في العالم اننا نقول لها
اين كنت يا امريكا؟ وما الذي فعلتيه!!!
ومن المؤسف ايضا ان العراق كان ولازال له حكومة تسمى دولة القانون فاي حكومة هذه يا حكومة العراق الجديد كما اسميتموه؟!
وقد علمنا ايضا بان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي عند افتتاح بناية كنيسة سيدة النجاة بعد اعادة الاعمار اعلن بانه كان يتحدث مع المحتجزين ومنهم شهدائنا الاعزاء الذين كانوا داخل الكنيسة
رحمكم الله يا احبائنا ويا اعزائنا الشهداء
فكيف وصل المجرمون وهم مدججين بالسلاح ومعهم سبعة اكياس من المتفجرات والقنابل والعتاد الى كنيسة سيدة النجاة في قلب العاصمة العراقية بغداد!
وهل ان الكنيسة تقع في صحراء قاحلة؟ ام في عاصمة دولة العراق؟!
واين كانو رجال المارينز ورجال الشرطة والجيش العراقي لدولة القانون؟!
واين هم المجرمين القتلة الذين نفذوا العملية القذرة؟ وكيف هربوا من السجون؟
نعم لم ولن ننسى الجراحات العميقة التي نخرت اجسامنا وعظامنا
نعم لن ننسى ابدا ومهما اجري تحديثات لبناية الكنيسة وحتى لو صبّت جدرانها من ذهب لتغطية الجريمة القذرة هذه لاخفاء معالم الجريمة فلم ولن ننسى ابدا
لن ولم تختفي معالم المجزرة هذه ابدا مهما تحدثت بناية الكنيسة لانها مطبوعة في قلوبنا وفي تاريخنا ولاجيال واجيال قادمة
نحن على يقين بان شهدائنا الاعزاء بايادي الرب يسوع
ونتطلع الى حصولهم على القداسة خاصة وانهم استشهدوا لايمانهم المسيحي
وفي هذا اليوم المقدس بالذات عيد جميع القديسين ونامل من رؤساء الكنيسة الافاضل
وعلى راسهم غبطة البطريرك ماراغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الانطاكية الكاثوليكية في العالم متابعة ذلك للتخفيف عن الامنا وجروحاتنا
وفي الختام
نعزي الكنيسة السريانية الكاثوليكية وعلى رأسها غبطة البطريرك يونان ونعزي اهالي شهدائنا الاعزاء ونعزي المكون المسيحي الكلداني السرياني الاشوري في العراق
ونعزي انفسنا وعوائلنا ايضا بهذا المصاب الاليم والذي لم يسبق ان يشهده مسيحي العراق سابقا اطلاقا
المجد والخلود لكم يا احبائنا واعزائناء شهداء كنيسة سيدة النجاة
وهنيئا لكم تلك اللحظة المقدسة التي التقيتم بها بالرب يسوع
لنصلي جميعا من اجلهم
امين
شقيق الشهيد نذير عنائي
المهندس طلال عنائي
الدنمارك

https://iraqiaramichouse.yoo7.com/t78756-topic#125596



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 30 اكتوبر 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: