الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: النوع الرابع من الضحك في الكتاب المقدس الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 2:38
النوع الرابع من الضحك في الكتاب المقدس
نشرتُ الأنواع الثلاثة من الضحك على الروابط في المصادر (1) و (2) و (3) وفي عدة مواقع أخرى. وأيضاً لِمَنْ يرغب بالأستفادة من محاضرة الأب الدكتور هيميرس عن الضحك والأطلاع عليها مراجعة المصدر (4) باللغة الأنكليزية مع الشكر. الى النوع الرابع من الضحك في كتابنا العزيز وهو: ضحك الخلاص يقول أحد الأطباء بأن الضحك هو علاج المرض النفسي والكآبة والتوتر العصبي، يحمي ويُساعد الأنسان للخلاص من الآثار المُدمّرة. يضحك الأنسان أحياناً عند الخلاص من مُشكلة مُعيّنة واقعة عليه، مثل الخلاص من فخ للأيقاع به، أو سرقة أمواله، أو إختطافه وإبتزازه من أجل الحصول على فدية أو مال، ويضحك أيضاً عند إجتياز إمتحانٍ صعب، أو إختبار المهنة أو السياقة، حيث يفرح ويُهلهل ويكون سعيداً جداً بالإداء الذي حققه وأنجزه، وكذلك يضحك الأنسان عندما يأتيه الخلاص المجاني بقدرة الله من الالم والمرض والعاهة والأزمات المختلفة التي تمر بسلام، حيث لا يُصدّق بأنه قد شفا من أمراضه ومشاكلهِ الصحّية، ويقول وهو يضحك بأنني غير مُصدّق لما حدث. من المُحتمل أن يضحك الأنسان على غيره وأعصابه مُتوتِّرة كما في سباق كرة القدم عندما يحصل الفريق الذي يُساندهُ على هدف، ولكن عندما تنقلب الأمور ويأتي الخصم بأهداف أكثر، عندها الخصم الذي كان صامتاً ولا يضحك، هو الذي يضحك أخيراً وينال الغَلبَة والربح. في جميع الحالات التي ذكرناها، أحياناً، ينفعل الضاحك بقوّة وفجأة يرتاح ويهدأ وهو الخلاص بعينهِ من الحالة التي حدثت أو أثّرت به، وهذا الخلاص عند المسيحيين يأتي من الرب يسوع المسيح مُخلّص العالم الذي وضع جسده على الصليب من أجل البشر حيث وضع خلاص الأنسان على المحك، ليكون الأنسان حُراً مُفكّراً بخلاصه في الطريق الذي يؤدي الى الحياة الأبدية الذي هو في النهاية الخلاص الحقيقي السعيد لكل البشر. رأي الدكتور بهذه الحالة من أنواع الخلاص السماء هي أسعد مكان في الكون، هناك مثل أمريكي يقول مَنْ يضحك في الأخير هو الذي يضحك أفضل وهذه الحالة تتشابه مع ما ذكرته أعلاه (الكاتب) عن الضحك في حالات الربح والخسارة في كرة القدم، فالّذي يضحك أخيراً يكون الفائز. الذين يخلصون يلتقون في السماء وهناك يصبح لم الشمل الحقيقي للعائلة السعيدة عندما تفرح أرواح البشر، هناك ننسى كل شئ، ونحب بعضنا البعض، ونبتهج، وهذا هو الخلاص بعينهِ، سيضحك الجميع لأنهم فازوا وانتصروا على الشيطان، الرب يحل محل حُزننا وفرحتنا لا توصف. انه الأنتصار العظيم. هلِّلويا للخلاص سفر الرؤيا 19 : 1 يقول "وسمعت بعد ذلك صوتاً عظيماً كأنه صوت جمهورٍ كبير في السماء يقول: هلِّلويا! لإلهنا الخلاص والمجد والقوة". نحن أيضاً علينا أن نلبس خوذة الخلاص كما يقول مار بولس الرسول، ليكون لنا الخلاص أيضا مقارنة بالأمثلة التي تطرقنا اليها اعلاه، وفي هذا الصدد يقول الرسول بولس في رسالته الأولى الى أهل تسالونيكي 5 : 9 " لأن الله جعلنا لا لغضبهِ، بل للخلاص بربّنا يسوع المسيح". إذاً المحور هو الرب لكي نحيا معه ونحن نضحك في دواخلنا بفرح وسرور، وأحياناً نُغني ونرقص ونقوم بذبح الذبائح ورمي العيارات النارية والأطلاقات في الهواء للتعبير عن حالات الخلاص التي مرّت بنا. الخلاصة ليس الضحك كما وضّحناه أعلاه فقط، أو في جميع الأنواع الأخرى التي تطرّقنا اليها في المقالات السابقة، وإنما هناك ضحكاً من امورٍ أخرى، منها الضحك عند النكات والهزل والرسوم الكاريكاتيرية، ومن الأفلام والمسرحيات، والتلاعب في الكلمات والألغاز، وهناك الضحك بعد المُصيبة التي تحل بالأنسان والتي منها قيلَ المثل "شر البليّة ما يُضحِكْ". ومن أجل إكمال الفكرة الرئيسية، أنقلُ للقراء الكرام المصدر(5)، موقع القديسة تقلا، الذي منهُ وجدْتُّ نتائج البحث عن كلمة ضحك المذكورة في 49 آية من العهدين القديم والجديد لكي يطلع عليها الجميع مع المحبة والتقدير.