قُتل وجرح العشرات في العراق، الجمعة، فيما استمرت الاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي في محافظة الأنبار. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتسلط المالكي وتفرده بالحكم وتقاربه مع إيران.
وسقط 12 قتيلا على الأقل وأصيب حوالي 37 آخرين بجروح بانفجار سلسلة عبوات ناسفة في العاصمة العراقية بغداد وقرب بعقوبة، الجمعة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد): إن "12 شخصاً قتلوا وأصيب حوالي ثلاثين آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة"، فيما أشارت حصيلة أولية إلى مقتل سبعة وإصابة 25 بجروح في الانفجار ذاته.
وأضاف ضابط الشرطة أن "الانفجار وقع لدى خروج المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة عند مسجد عمر بن عبدالعزيز وسط ناحية كنعان" الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب بعقوبة.
وأكد الطبيب عبدالرزاق حسين في مستشفى بعقوبة العام، مقتل 12 شخصاً ومعالجة حوالي ثلاثين آخرين، جميعهم رجال، أصيبوا جراء الانفجار.
وفي هجوم آخر، أصيب خمسة مصلين بجروح بانفجار عبوة ناسفة عندما كانوا في طريق عودتهم بعد صلاة الجمعة في قرية السادة، الواقعة إلى الشمال من بعقوبة، وفقاً لمصدر الشرطة.
وأكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة تلقي خمسة جرحى، وفي بغداد، أصيب اثنان من المصلين بانفجار عبوة ناسفة على مقربة من جامع الزغل في حي الطوبجي، غرب بغداد، حسبما ذكر مصدر في وزارة الداخلية. وتحدث مصدر طبي في مستشفى الإسكان (غرب) عن إصابة سبعة أشخاص بالانفجار.
وبمقتل ضحايا الجمعة يرتفع إلى 85 عدد الذين سقطوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً لمصادر رسمية.
وترافق الوضع الأمني المتدهور مع مشهد سياسي أكثر تدهورا، في ظل انقسامات كبيرة بين المكونات العراقية.
ولا تزال الأزمة السياسية مستفحلة في محافظة الأنبار، حيث تدفق المحتجون، الجمعة، إلى الشوارع، ونظموا المهرجانات الخطابية، تنديدا بما يرونه تقاربا بالغا بين حكومة المالكي وطهران.
ويقول المتظاهرون إن المالكي يمثل ديكتاتورا جديدا في ثياب مدنية. وفي المقابل يرى مؤيدو رئيس الوزراء أن البلاد خرجت من مآزق كبيرة وصعوبات بالغة، وأنه نجح على الأقل في صنع قدر من الاستقرار.
تظاهرات ضد المالكي تندد بإيران على وقع انفجارات في بغداد وقرب بعقوبة